للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٣٩ - [٢٩] وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمةَ: أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: "هَلْ لَكَ مِنْ أُمِّ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [حم: ٣/ ٤٢٩، ن: ٣١٠٤، شعب: ٧٤٤٩].

٤٩٤٠ - [٣٠] وَعَنِ ابنِ عمَرَ قَالَ: كَانَتْ تَحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا وَكَانَ عُمَرُ يَكْرَهُهَا، فَقَالَ لِي: طَلِّقْهَا، فَأَبَيْتُ، فَأَتَى عُمَرُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "طَلِّقْهَا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: ١١٨٩، د: ٥١٣٨].

ــ

إذن المالك كما هو مذهب الحنفية، وفضل حسن التعهد، وأداء الأمانة، والسماحة في المعاملات، واستجابة الدعاء، واستجابته عند الشدة والمحنة، وثبوت الكرامات للأولياء كما هو مذهب أهل الحق.

٤٩٣٩ - [٢٩] (معاوية) قوله: (معاوية بن جاهمة) بالجيم وكسر الهاء.

وقوله: (فإن الجنة عند رجلها) (١) يعني كون الرجل عند رجل أمه موجب للجنة، وهذا معنى كون الجنة عند رجلها.

٤٩٤٠ - [٣٠] (ابن عمر) قوله: (طلقها) إن كان الحق في جانب الوالدين


(١) قال الطيبي (٨/ ٣١٧١): كناية عن غاية الخضوع ونهاية التذلل، كما في قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: ٢٤]، ولعله -صلى اللَّه عليه وسلم- عرف من حاله وحال أمه حيث ألزمه خدمتها ولزومها أن ذلك أولى به.

<<  <  ج: ص:  >  >>