للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٧٣ - [٢٧] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِيْنَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه. [جه: ٣٦٧٩].

٤٩٧٤ - [٢٨] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلَّا للَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَمُرُّ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ، وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ" وَقَرَنَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [حم: ٥/ ٢٦٥، ولم أجده في سنن الترمذي].

ــ

الفقه وسائر العبادات، والجافي الذي لا يشتغل بالقرآن أصلًا، وهو قريب من المعنى الأول.

٤٩٧٣ - [٢٧] (أبو هريرة) قوله: (يساء إليه) يؤذى بغير حق، وإن ضربه للتأديب والتعليم فليس ذلك بإساءة.

٤٩٧٤ - [٢٨] (أبو أمامة) قوله: (من مسح رأس يتيم) قال الطيبي (١): هو كناية عن الشفقة والتلطف به، ولما لم تكن الكناية منافية لإرادة الحقيقة لإمكان الجمع بينهما رتب عليه قوله: (بكل شعرة)، انتهى.

والظاهر أن المراد حقيقة مسح الرأس على وجه الشفقة والتلطف، فافهم.

وقوله: (تمر عليها يده) بفتح التاء وضم الميم فاعله (يده)، ويروى بضم الياء وكسر الميم، و (يده) مفعوله.


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>