للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: ١٤٤٠، ٣١١٧].

٤٩٩٢ - [٤٦] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فُلَانَةَ تُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: "هِيَ فِي النَّارِ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَإِنَّ فُلَانَةَ تُذْكَرُ قِلَّةَ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِيْ بِلِسَانِهَا جِيرَانها، قَالَ: "هِيَ فِي الْجَنَّةِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [حم: ٢/ ٢٤٠، شعب: ٩٠٩٩].

٤٩٩٣ - [٤٧] وَعَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَقَفَ عَلَى ناسٍ جُلُوسٍ فَقَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ؟ "،

ــ

بما يفضل عن نفسه وعن من يجب عليه نفقته، وإن آثر على نفسه ورضي أهل حقوقه فذاك شيء آخر.

٤٩٩٢ - [٤٦] (أبو هريرة) قوله: (إن فلانة تذكر) على بناء المفعول، وفيه ضمير لفلانة، و (من) أجلية، أي: هي مذكورة ومشهورة بين الناس من أجل (كثرة صلاتها وصيامها)، كذا قال الطيبي (١)، ويجوز أن يكون التقدير: إن فلانة تذكر من صيامها وصلاتها أشياء كثيرة، فتكون (من) بيانية.

وقوله: (تذكر قلة صيامها) بنزع الخافض، و (الأثوار) جمع ثور، بمعنى القطعة من الأقط.

٤٩٩٣ - [٤٧] (أبو هريرة) قوله: (من شركم) ضمن الإخبار معنى التمييز


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>