وقوله:(خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره. . . إلخ)، وأما من لا يرجى خبره ويؤمن شره، أو لا يؤمن شره ويرجى خبره فليس هو خيرًا مطلقًا لا شرًّا مطلقًا، بل خير من وجه وشر من وجه بين بين، ولم يذكر هذين القسمين للعلم بالمقايسة.
٤٩٩٤ - [٤٨](ابن مسعود) قوله: (حتى يسلم قلبه ولسانه) كأنه إشارة إلى التصديق والإقرار، وإنما نفى الإيمان عمن لا يأمن جاره مبالغة، كأنه داخل في حقيقة الإيمان الذي هو التصديق، ويمكن أن يقال: إن معنى الإيمان في الأصل جعل المخبر آمنًا، فيناسبه جعل الجار آمنًا، وقال بعض الشارحين: الإسلام على ما دلت عليه الأحاديث هو شهادة أن لا إله إلا اللَّه. . . إلخ، وهو فعل اللسان، لكنه مشروط بمواطأة