أن يتبعهم ويطيع أمرهم، ومن أبغض فيه يبغض أعداءه ويجاهدهم، فالعمدة الحب في اللَّه والبغض في اللَّه، انتهى. وقد يقال: إن الأحبية لا تستلزم الأفضلية، فليكن الصلاة والزكاة والجهاد أفضل عند اللَّه، ويكون الحب في اللَّه والبغض في اللَّه أحب، وقد يقال مثل هذا في مسألة أفضلية الأصحاب بينهم، فتدبر.
٥٠٢٢ - [٢٠](أبو أمامة) قوله: (إلا كرم ربه) لأنه لما أحبه لحبه فقد امتثل أمر اللَّه تعالى وأحبه أشد حبًّا وأكمله؛ لأن كمال الحب أن يسري من المحبوب إلى متعلقاته.
٥٠٢٣ - [٢١](أسماء بنت يزيد) قوله: (ألا أنبئكم بخياركم) هذه اللفظة تحتمل أن تكون (ألا) حرف التنبيه، و (أنبئكم) جملة مستقلة، وأن يكون المجموع صيغة العرض، ويحتمل أن تكون الهمزة للاستفهام و (لا) نافية، وهذا المراد هنا بقرينة (بلى) في جوابه؛ لأنه إنما يكون لإيجاب ما بعد النفي.
٥٠٢٤ - [٢٢](أبو هريرة) قوله: (واحد في المشرق وآخر في المغرب) يعني