للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّ اللَّهَ يَقُومُ لَهُ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٨٨١].

٥٠٤٨ - [٢٢] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ العِبَادَةِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: ٢/ ٢٩٧، د: ٤٩٩٣].

ــ

(فإن اللَّه تعالى يقوم له) أي: لعذابه وتشهيره، أي: يزيد تعذيبه وتشهيره، ويأمر الملائكة أن يقوموا ويتهيؤوا ويستعدوا لتشهيره، وينادوا بين الملأ على رؤوس الأشهاد: إنه كان كذابًا، قد شهر رجلًا بما لم يكن فيه لغرض الدنيا، ثم يعذبه عذاب الكذابين.

وثانيهما: أن الباء للسببية، وقيل: وهو أقوى وأنسب، أي: من قام لسبب رجل من العظماء من أهل المال والجاه مقامًا يتظاهر فيه بالصلاح والتقوى ليعتقد فيه، ويصرف إليه المال والجاه، أقامه اللَّه تعالى يوم القيامة مثل مقامه ذلك، ويفضحه، ويأمر الملائكة بأن ينادوا: إنه كان مرائيًا، ثم يعذبه عذاب المرائين.

و(السمعة) بضم السين: ما يتعلق بحاسة السمع من الأخبار والحكايات، و (الرياء) بحاسة البصر من الأوضاع والعبادات، يقال: فعله رياء وسمعة، أي: ليراه الناس وبسمعونه.

٥٠٤٨ - [٢٢] (أبو هريرة) قوله: (حسن الظن من حسن العبادة) أي: حسن الظن بعباد اللَّه من جملة العبادات الحسنة، أو ناشئ من حسن العبادة، أي: من كان يحسن العبادة يحسن ظنه بالخلق، يعني إنما يحسن الظن من كان محسنًا ويسيئه من كان مسيئًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>