للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٨٦ - [١٩] وَعَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ، إِنْ قِيدَ انْقَادَ، وَإِنْ أُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ استَنَاخَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١) مُرْسَلًا.

ــ

٥٠٨٦ - [١٩] (مكحول) قوله: (كالجمل الأنف) في (المفاتيح شرح المصابيح) (٢): أنف بمفتوحة مقصورة وكسر نون، وفي (القاموس) (٣): أنف البعير كفرح: اشتكى أنفه من البُرَةِ، فهو أنف ككتف وصاحب، والأول: أصح وأفصح، وفي (الصراح) (٤): أنف: درد مند شدن بيني شتر از جوبك مهار، إيناف: دردمند كردن بيني شتر را، أنف نعت منه، وهو شاذ، والقياس مأنوف كالمصدور الذي يشتكي صدره، والمبطون الذي يشتكي بطنه، انتهى.

ويروى (كالجمل الآنف)، وهو أيضًا بمعنى المأنوف، ويحتمل أن يكون صيغة النسبة.

ونقل الطيبي (٥) أن الأنف بمعنى الذلول، وهو لازم الإيناف، ومعنى الحديث: أن المؤمن شديد الانقياد للشارع في أوامره ونواهيه، متحمل للمشاق فيه، ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تذللهم وانقيادهم فيما بينهم، وعدم كونهم متكبرين مختالين، وهو في المقصود إطاعة لأمر اللَّه سبحانه.


(١) لم نجده في "سنن الترمذي"، بل رواه ابن المبارك في "الزهد والرقائق" (٣٨٧)، والبيهقي في "الشعب" (٧٧٧٧).
(٢) "المفاتيح شرح المصابيح" (٥/ ٢٥٣).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٧٣٢).
(٤) "الصراح" (ص: ٣٤١).
(٥) "شرح الطيبي" (٩/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>