(كما حسنت)، هذا الدعاء منه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما أشار إليه الطيبي (١)، إما لطلب الكمال وإتمام النعمة بإكمال دينه، ووجهه أن تهذيب أخلاقه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتحيسنها كان بالقرآن، كما أشارت إليه عائشة: كان خلقه القرآن، فكان طلب إحسان خلقه طلب مزيد نزول القرآن، فافهم. أو لطلب الدوام والثبات، كما قالوا في {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: ٦]، انتهى. ويحتمل أن يكون للتشريع وتعليم الأمة وإرشادهم إليه.
٥١٠٠ - [٣٣](أبو هريرة) قوله: (أحسنكم أخلاقًا) وفي حديث آخر: (من طال عمره وحسن عمله).
٥١٠١ - [٣٤](عنه) قوله: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا) فبين كمال الإيمان وحسن الخلق تلازم وتعاكس، فكلما كمل الإيمان حسن الخلق، وكلما ازداد حسن الخلق ازداد كمال الإيمان، وكذلك العمل مع الإيمان تتعاكس أنوارهما.