للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَة مُسْلِمٍ: . . . . .

ــ

ويتجَبَّرُون عليه في الدنيا للفقر والرثاثة، فظهر أن المتضعف بفتح العين هو الصحيح، ولكن الطيبي (١) نقل عن محيي السنة جوازه بكسر العين أيضًا، وإن حكم بشهرة الأول، وفي (مجمع البحار) (٢): من الكرماني: (كل متضعف) بفتح عين على المشهور، أي: من يستضعفه الناس ويحتقرونه، وبكسرها، أي: خامل متذلل متواضع، وقيل: رقيق القلب ولينه للإيمان.

وقوله: (لو أقسم على اللَّه لأبره) أي: القسم أو المقسم، أي: لو أقسم على اللَّه، أي: لو حلف يمينًا طمعًا في كرمه بإبراره لأبره، وقيل: لو دعاه لأجَابَه، أي: لو سأل شيئًا وأقسم عليه أن يفعله لفعله، ولم يخب دعوته، وقيل: لو حلف أن اللَّه يفعله أو لا يفعله صدقه في يمينه بأن يأتي به، ويشهد له حديث أنس بن النضر: (واللَّه لا تكسر ثنيتها يا رسول اللَّه).

وقوله: (عتل) بضمتين ومشدد اللام: الأكول المنوع الجافي الغليظ، كذا في (القاموس) (٣)، وفي (الصراح) (٤): مرد درشت آواز وسخت كَوئي، قوله تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: ١٣]، وفي (البيضاوي) (٥): عتل جاف غليظ، من عتله: إذا قاده


(١) انظر: "شرح الطيبي" (٩/ ٢٤٩).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٤٠٧).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٩٤٧).
(٤) "الصراح" (ص: ٤٣٦).
(٥) "تفسير البيضاوي" (٥/ ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>