بعنف وغلظة، وقد سبق معنى (الجواظ) في (الفصل الثاني) من (باب الرفق)، وهو قريب من معنى العتل، و (الزنيم): الدَّعِيُّ، مأخوذ من زنمتي الشاة، وهما المتدليتان من أذنها وحلقها، شبَّه به الدعي الملصعق بالقوم وليس منهم، والمراد أن أكثر أهل النار على هذه الصفات، وأهل الجنة على الصفات السابقة.
٥١٠٧ - [٤](ابن مسعود) قوله: (لا يدخل النار) في الحديث إشكالان:
الأول: أنه لا يدخل المؤمن النار وإن كان عاصيًا مع أن العاصي معذب إن شاء اللَّه تعالى.
والثاني: أن المتكبر لا يدخل الجنة وإن كان مؤمنًا مع أن المؤمن يدخل الجنة ولو كان بعد عذاب، والجواب أن المراد بدخول النار دخول تأبيد، وبدخول الجنة الدخول مع السابقين.
وقد يقال: إن المراد بالكبر الكبر عن قبول الحق والإيمان، فيكون كفرًا، وفيه إشارة إلى أن الكبر من صفات الكافرين، وقيل: لعل اللَّه إذا أراد أن يدخله الجنة أخرج الكبر من قلبه، ولو حمل على المبالغة في التبشير على الإيمان والتشديد على الكبر لكان أيضًا وجهًا، واللَّه أعلم.
المثقال للشيء: ميزانه من مثله، وفي (الصراح)(١): مثقال: هم سنك جيزي،