للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَكِنْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (٩٨) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: ٩٨ - ٩٩]، رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ" وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْية" عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ. [شرح السنة: ٤٠٣٦، حلية: ٢/ ١٣١].

٥٢٠٧ - [٥٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا مُكَاثِرًا مُفَاخِرًا مُرَائِيًا لَقِي اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ" وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْيَةِ". [شعب: ٧/ ٢٩٨، حلية: ٣/ ١٠٩].

٥٢٠٨ - [٥٤] وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ هَذَا الْخَيْرَ خَزَائِنُ،

ــ

({وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}) أي: الموت، والمعنى: اعبده ما دمت حيًّا ولا تخل عن العبادة لحظة، وإذا كان الأمر كذلك كيف تشتغل بالدنيا وتجارتها.

٥٢٠٧ - [٥٣] (أبو هريرة) قوله: (استعفافًا) الاستعفاف: طلب العفاف، والتعفف: هو الكف عن الحرام والسؤال عن الناس.

وقوله: (مرائيًا) أي: إن تصدق وأنفق في سبيل اللَّه فعله للرياء؛ لأن الرياء إنما يكون في الطاعات، فثفس المال تجري فيه المفاخرة دون المراءاة، فافهم.

٥٢٠٨ - [٥٤] (سهل بن سعد) قوله: (إن هذا الخير) الخير: المال الكثير، وبه فسروا قوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: ١٨٠]، والمراد بالخير في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>