للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٣٢ - [٢] وَعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَى سَعْدٌ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟ ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٢٨٩٦].

٥٢٣٣ - [٣] وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينَ، وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ،

ــ

من هذا المعنى ذكرته في (الفصل الأول) من (باب الغضب والكبر) من حديث حارثة.

٥٢٣٢ - [٢] (مصعب بن سعد) قوله: (رأى سعد) هو سعد بن أبي وقاص أحد العشرة.

وقوله: (أن له فضلًا على من دونه) ممن ليس في مرتبته في السخاوة، أو المراد شخص معين كان ضعيفًا فقيرًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنما تنصرون على الأعداء ويوسع عليكم الرزق ببركة ضعفائكم وفقرائكم، فبمَ تفخرون بشجاعتكم وسخاوتكم؟

٥٢٣٣ - [٣] (أسامة بن زيد) قوله: (قمت على باب الجنة) هذا إما إخبار بما سيقع في الآخرة، والتعبير بلفظ الماضي لتحقق الوقوع، أو رأى ذلك ليلة الإسراء، أو كوشف له -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك في غيرها يقظة أو منامًا، واللَّه أعلم.

وقوله: (فكان عامة من دخلها المساكين) صحح لفظ (عامة) و (المساكين) بالرفع والنصب، فالرفع على أنه اسم (كان)، والنصب على الخبرية.

وقوله: (وأصحاب الجد) بفتح الجيم وتشديد الدال، الجد: البخت والحظ والرزق والعظمة، كذا في (القاموس) (١). وفي (الصراح) (٢): الجد بهره وبخت


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢٤٦).
(٢) "الصراح" (ص: ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>