(والمظلمة) مصدر ظلم كالظلم بفتح الظاء وضمها، وهو بكسر اللام على ما في (القاموس)(١)، وقد تفتح اللام، وبعضهم أنكر الفتح، وقيل بضم اللام أيضًا، وقد سبق، ويجيء بمعنى ما أخذ بغير حق.
وقوله:(أما الذي أحدثكم) أي: الحديث الذي أحدثكم، والظاهر من العبارة أن يكون جواب (أما) قوله: (فاحفظوه)، لكنه لا يكون لهذا الحكم كثير فائدة، فإنه قد قال أولًا:(وأحدثكم [حديثًا] فاحفظوه)، إلا أن يكون المراد التأكيد والتقرير لوقوع الفاصلة، والظاهر باعتبار المعنى أن يكون التقدير: وأما الذي قلت: أحدثكم فاحفظوه فما أذكره لكم بعد، وإن كان فيه تكلف باعتبار اللفظ، فافهم.
وقوله:(وعلمًا) قيل: المراد علم كيفية صرف المال في مصارف الخير ووجوه البر، فافهم.
وقوله:(بحقه) أي: بحق المال، أي: ما فيه من الحقوق كالزكاة والكفارة وإطعام الضيف ونحوها، أو بحق اللَّه الذي أمر بصرف المال في وجوهه وأبوابه.
وقوله:(فهذا بافضل المنازل) أي: هذا العبد ملتبس بأفضل المقامات، أو في أو على، أو الباء زائدة، و (هذا) إشارة إلى المذكور من الأفعال.