وقوله:(إلا أنه لم يذكر: وإن روح القدس) يعني أنه لم يذكره بدلًا عن قوله: (وإن الروح الأمين) في رواية، بل ذكر (وإن الروح الأمين نفث في روعي) من غير ذكر قوله: وفي رواية: وإن روح القدس.
٥٣٠١ - [٧](أبو ذر) قوله: (الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال. . . إلخ)، قالوا: الزهد في الدنيا هو عدم الرغبة فيها، والخروج عن متاعها وشهواتها ومالها وجاهها، فأشار -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه لا يتم مقام الزهد بهذا؛ لأن غايته ترك اللذات والأموال، وإسقاطها وإخراجها عن اليد؛ لأنه في الحقيقة تحريم الحلال وإضاعة المال، قال: هذا تنقيصًا له وحطًّا لرتبته.
وقوله:(ولكن الزهادة في الدنيا. . . إلخ) يشير إلى أن مقام الزهد إنما يتحقق بالتوكل على اللَّه، والثقة به، والاعتماد عليه وعلى ما عنده بالصبر على المصائب؛ رغبة في ثواب الآخرة.
ومعنى (أبقيت) أي: المصيبة (لك) منعت وأخرت عنك ما أصبت بها، والحاصل