إلى الأهل، و (البرية) بتشديد الراء والياء: الصحراء، (فلما رأت امرأته) أي: حالة الزوج وخروجه لطلب الرزق (قامت إلى الرحى ووضعتها) أي: وضعت الرحى بين يديها لتدورها، أو وضعت أحد شقي الرحى على الأخرى رجاء أن يجيء زوجها بشيء من الحبوب فتطحنها.
وقوله:(فسجرته) سجر التنور: أحماه، و (الجفنة) القصعة الكبيرة، والمراد هنا ما يوضع تحت الرحى ليجتمع فيها الدقيق، (فوجدته ممتلئًا) أي: وجدت التنور ممتلئًا من الخبز من غير أن تعجن وتخبز، (فقام) أي: الزوج (إلى الرحى) أي: ثم رفعها.
وقوله:(أما إنه لو لم يرفعها. . . إلخ)، فإن النظر إلى الأسباب وتفتيشها يورث الخلل في اليقين والفتور فيه، وذلك كثير في المعجزات.
٥٣١٢ - [١٨](أبو الدرداء) قوله: (إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله) فالرزق يصل إليه ما لم يصل الأجل؛ فإذا جاء الأجل انقطع الرزق.