للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا رَأَتِ امْرَأَتُهُ قَامَتْ إِلَى الرَّحَى فَوَضَعَتْهَا وَإِلَى التَّنُّورِ فَسَجَرَتْهُ، ثُمَّ قَالَتْ: اللهُمَّ ارْزُقْنَا، فَنَظَرَتْ فَإِذَا الْجَفْنَةُ قَدِ امْتَلأَتْ، قَالَ: وَذَهَبَتْ إِلَى التَّنُّورِ فَوَجَدَتْهُ مُمْتَلِئًا، قَالَ: فَرَجَعَ الزَّوْجُ، قَالَ: أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟ قَالَتِ امْرَأَتَهُ: نَعَمْ مِنْ رَبِّنَا، وَقَامَ إِلَى الرَّحَى، فَذُكِرَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: "أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَرْفَعْهَا لَمْ تَزَلْ تَدُورُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة". رَوَاهُ أَحْمَدُ. [حم: ٢/ ٥١٣].

٥٣١٢ - [١٨] وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ". رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "الْحِلْية". [حلية: ٦/ ٨٦].

ــ

إلى الأهل، و (البرية) بتشديد الراء والياء: الصحراء، (فلما رأت امرأته) أي: حالة الزوج وخروجه لطلب الرزق (قامت إلى الرحى ووضعتها) أي: وضعت الرحى بين يديها لتدورها، أو وضعت أحد شقي الرحى على الأخرى رجاء أن يجيء زوجها بشيء من الحبوب فتطحنها.

وقوله: (فسجرته) سجر التنور: أحماه، و (الجفنة) القصعة الكبيرة، والمراد هنا ما يوضع تحت الرحى ليجتمع فيها الدقيق، (فوجدته ممتلئًا) أي: وجدت التنور ممتلئًا من الخبز من غير أن تعجن وتخبز، (فقام) أي: الزوج (إلى الرحى) أي: ثم رفعها.

وقوله: (أما إنه لو لم يرفعها. . . إلخ)، فإن النظر إلى الأسباب وتفتيشها يورث الخلل في اليقين والفتور فيه، وذلك كثير في المعجزات.

٥٣١٢ - [١٨] (أبو الدرداء) قوله: (إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله) فالرزق يصل إليه ما لم يصل الأجل؛ فإذا جاء الأجل انقطع الرزق.

<<  <  ج: ص:  >  >>