للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣١٥ - [٢] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ"، وَفِي رِوَايَةٍ: "فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ هُوَ لِلَّذِي عَمِلَهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٩٨٥].

٥٣١٦ - [٣] وَعَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: . . . . .

ــ

(النهاية) (١): النظر ههنا الاختيار والرحمة والعطف، وقال النووي (٢): نظر اللَّه مجازاته ومحاسبته، فلا يكون إلا على القلوب دون الصور الظاهرة، ويحتج به على كون العقل في القلب.

٥٣١٥ - [٢] (وعنه) قوله: (أنا أغنى الشركاء) جمع شريك، والمراد به من يدعى له الشريك، وليس في الواقع.

وقوله: (تركته وشركه) يجوز فيه العطف، وكون الواو بمعنى (مع)، قالوا: هذا في القسمين من الأقسام المذكورة، وهو ما لم يقصد الثواب أصلًا، أو كان قصد الشرك غالبًا، واللَّه أعلم.

وقيل: في الحديث دليل على أنه لا يجوز الأضحية ببدنة إذا كان فيها شركة لحم.

٥٣١٦ - [٣] (جندب) قوله: (وعن جندب) هو اسم أبي ذر الغفاري -رضي اللَّه عنه- بضم الدال وفتحها.


(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٥/ ٧٧).
(٢) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٨/ ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>