للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٣٤ - [٢١] وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ". رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وَزَادَ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ": "يَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ يُجَازِي الْعِبَادَ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاؤُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً وَخَيْرًا؟ ". [حم: ٢٣٦٣، شعب: ٦٤١٢].

٥٣٣٥ - [٢٢] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَمِلَ عَمَلًا فِي صَخْرَةٍ لَا بَابَ لَهَا وَلَا كَوَّةَ خَرَجَ عَمَلُهُ إِلى النَّاسِ كَائِنًا مَا كَانَ (١) ".

ــ

تدل على كذبه عند أهل العلم، وأما الرياء فخفي أمره غاية الخفاء، والنفس لها مكايد خفية يعسر إدراكها، قال بعض المشايخ: إدراك الرياء أصعب من رؤية دبيب النمل في الليلة الظلماء على الحجر الأسود، أو كما قال.

٥٣٣٤ - [٢١] (محمود بن لبيد) قوله: (قال الرياء) وقد فسر قوله تعالى: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: ١١٠]، بالرياء، وقيل: إن العمل الصالح الذي يصلح لقبول جناب الحق سبحانه هو الذي يخلص عن الرياء.

٥٣٣٥ - [٢٢] (أبو سعيد الخدري) قوله: (ولا كوة) بتشديد الواو، والكوة بالفتح إذا كانت غير نافذة، وبالضم إذا كانت نافذة، كذا في (الحواشي)، وفي (القاموس) (٢): الكوة بالفتح ويضم: الخرق في الحائط، أو التذكير للكبير، والتأنيث


(١) في نسخة: "من كان".
(٢) "القاموس" (ص: ١١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>