للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَمَّاءُ، عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ، فَإِنْ مُتَّ يَا حُذَيْفَةُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جَذْلٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٢٤٤].

٥٣٩٧ - [١٩] وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفًا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمًا عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا جَاوَزْنَا بُيُوتَ الْمَدِينَةِ قَالَ: "كَيْفَ بِكَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ جُوعٌ تَقُومُ عَنْ فِرَاشِكَ وَلَا تَبْلُغُ مَسْجِدَكَ حَتَّى يُجْهِدَكَ الْجُوعُ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "تَعَفَّفْ يَا أَبَا ذَرٍّ قَالَ: "كَيْفَ بِكَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ مَوْتٌ يَبْلُغُ الْبَيْتُ الْعَبْدَ. . . . .

ــ

يصم عن أن يسمع فيها النصح، فالإسناد إلى الفتنة مجازي، وزاد أبو هريرة في روايته: (بكماء) كما سيأتي.

٥٣٩٧ - [١٩] (أبو ذر) قوله: (كيف بك) الباء زائدة في المبتدأ، أي: كيف أنت، ولما زيدت الباء بدل الضمير المرفوع المنفصل مجرورًا متصلًا.

وقوله: (تعفف) أي: لازم العفة وتكلف بها، واصبر على أذى الجوع والتقوى والكف عن الحرام وعن سؤال الناس، في (القاموس) (١): عف: كف عما لا يحل، وتعفف: تكلفها.

وقوله: (إذا كان في المدينة موت يبلغ البيت العبد): (البيت) فاعل (يبلغ)، و (العبد) مفعول، وقيل: في معناه وجوه:

أحدها: أن المراد بالبيت هو القبر، يعني يباع موضع قبر بعبد لضيق مواضع القبر لكثرة الموت، فيغلو ثمنه.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٧٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>