وقعة عثمان -رضي اللَّه عنه-، بل شامل لما وقع بعده بين علي ومعاوية أيضًا، واللَّه أعلم.
٥٤٠٥ - [٢٧](المقداد بن الأسود) قوله: (إن السعيد من جنب الفتن) كرر ثلاث مرات، و (جنب) بلفظ المجهول بلفظ التفعيل إشارة إلى أنه ابتلاء من اللَّه، ومنه تبعيد من يشاء من عباده لطفًا منه تعالى.
وقوله:(ولمن ابتلي فصبر) بفتح اللام عطف على قوله: (لمن جنب).
وقوله:(فواهًا) منقطع عنه، ومعناه التلهف والتحسر، أي: واهًا من باشر الفتنة وسعى فيها، وقيل: معناه الإعجاب والاستطابة، و (لمن) بكسر اللام؛ أي: ما أحسن وأطيب صبر من صبر عليها، ولا يخفى أنه لو حمل على معنى التعجب لصح بالفتح أيضًا.
٥٤٠٦ - [٢٨](ثوبان) قوله: (كلهم يزعم) أي: كل واحد, ولذا وحد الضمير، أو هو باعتبار لفظ (كل).
وقوله:(أنه نبي اللَّه) أي: يدعون النبوة، وقد وجد منهم كثيرون في الأمصار فأهلكهم اللَّه تعالى، وكذلك يفعل بمن بقي إن شاء اللَّه تعالى، والدجال الأكبر خارج