للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، وَهُوَ الْقَتْلُ، وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ، حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ. . . . .

ــ

وقوله: (ويتقارب الزمان) قد مرّ معناه مكررًا أولًا في (كتاب الرؤيا) وثانيًا في (كتاب الفتن).

وقوله: (ويكثر الهرج) قد سبق أن (الهرج) بفتح الهاء وسكون الراء معناه الفتنة والاختلاط، فتفسيره بالقتل تفسير بالمسبب، و (المرج) محركة بمعناه، وإذا ذكر مع الهرج أُسْكِنَ.

وقوله: (فيفيض) بفتح ياء بمعنى يكثر زائدًا في الكثرة، في (القاموس) (١): فاض الماء يفيض فيضًا: كثر حتى سال كالوادي.

وقوله: (حتى يهم رب المال من يقبل صدقته): (يهم) بضم ياء وكسر هاء، و (رب المال) مفعوله، و (من يقبل) فاعله، أي: يقلق صاحب المال طلب من يأخذ منه زكاته وصدقته لفقد المحتاج، ويروى بفتح الياء وضم الهاء، من هم: إذا قصد, و (رب) فاعله و (من) مفعوله، أي: يقصده فلا يجده فيقلق، وروي (رب) بالنصب، من همه الشيء: إذا أحزنه، كذا في (مجمع البحار) (٢)، وفي (القاموس) (٣): الهم: الحزن، همه الأمر همًا: حزنه، كأهمه.

وقوله: (وحتى يعرضه) بفتح أوله، وهو عطف على مقدر، أي: حتى يجده


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٥٨٥).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٥/ ١٨٣).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>