للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحَهُ اللَّه". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٩٠٠].

ــ

وقال في (مجمع البحار) (١): جزيرة العرب اسم صقع من الأرض، وهو ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، سميت به لأن بحر فارس وبحر السودان أحاط بجانبها، وأحاط بالشمال دجلة والفرات، وقال الأصمعي: جزيرة العرب ما لم يبلغ ملك فارس من أقصى عدن إلى ريف العراق، وعرضها من جُدّة وما والاها إلى ساحل البحر إلى أطوار الشام، قال صاحب (القاموس) (٢): جزيرة العرب ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام، ثم دجلة والفرات، أو ما بين عدن أبين إلى أطراف الشام طولًا، ومن جُدّة إلى ريف العراق عرضًا، قال في الشُّمُنِّي: هي ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين أرض يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، وقال البخاري (٣): قال يعقوب بن محمد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال: مكة والمدينة واليمامة واليمن، وقال يعقوب: والعرج أول تهامة، وفي (شرح الوافي): هي أرض الحجاز وتهامة واليمن ومكة والطائف والبرية، انتهى.

نقلت هذا من مجموعات سيدي الشيخ الإمام عبد الوهاب المتقي روح اللَّه روحه، وأوصل إلينا فيوضه وفتوحه.

وقوله: (ثم تغزون الروم) بالضم، قيل: من ولد روم بن عيصو، والرومي نسبة


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٣٥٥).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٣٢٩).
(٣) "صحيح البخاري" (٣٠٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>