للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣١٧٦].

٥٤٢١ - [١٢] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ،

ــ

السواد والبياض، وقيل: إن [جيشًا من] الحبشة غلب على بلادهم في وقت، فوطئ نساءهم فولدت كذلك، وقيل: نسبوا إلى الأصفر بن روم بن عيصو، والوجهان الأخيران مذكوران في (القاموس) (١).

وقوله: (تحت ثمانين غاية) الغاية: الراية، ويقال: غييتها وأغييتها: نصبتها، وروي (غابة) بموحدة بمعنى أجمة، شبه كثرة رماح العسكر بها.

٥٤٢١ - [١٢] (أبو هريرة) قوله: (تنزل الروم بالأعماق أو بدابق): (أعماق) بلفظ الجمع: اسم موضع من أطراف المدينة، وليس بجمع، و (دابق) بفتح الباء: اسم سوق بها، وكلمة (أو) للشك من الراوي كما هو الظاهر المتعارف في أمثال هذه العبارة، ولا يحسن الشك منه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إلا أن يقال: لم يوح إليه هذا معينًا بل على الإبهام، ومثله يوجد في الأحاديث، وهنا احتمال أن كلمة (أو) بملاحظة الاختيار الذي هو ثابت للروم عند إرابتهم (٢) في النزول بأي موضع منهما شاءت، فافهم فإنه لا يخلو عن دقة.

وقوله: (سبوا منا) ببناء الفاعل، أي: الذين غزوا بلادنا وسبوا ذرياتنا، يريدون


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٨٤).
(٢) أراب الأمر: صار ذا ريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>