قيدها أهل هذا الشأن، قال ابن مكي: ولا يقال: بفتح الطاء الأولى ولا بطاء واحدة، وفي رواية السجزي: قسطنطينية بزيادة ياء مشددة، ونقل الطيبي (١) عن الترمذي: قد فتحت قسطنطينية في زمان بعض أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتفتح عند خروج الدجال.
وقوله:(إن المسيح) أي: الدجال، وأكثر ما يطلق المسيح عليه مع ذكر الدجال، والمطلق يطلق على عيسى عليه السلام، وأطلق هنا بناء على وضوح القرينة.
وقوله:(وذلك) أي: هذا الخبر (باطل) أي: كاذب، (فإذا جاؤوا) أي: المسلمون، (الشأم) بالهمزة، وقد لا يهمز: بلاد عن مشأمة القبلة، وسميت بذلك لأن قومًا من بني كنعان تشاءموا إليها، أي: تياسروا، أو سميَّ بسام بن نوح، فإنه بالشين بالسريانية، أو لأن أرضها شامات بيض وحمر وسود, وعلى هذا لا تهمز.
وقوله:(ذاب) أي: شرع في الذوبان.
وقوله:(لانذاب) أي: بتمامه، وكلمة (لكن يقتله اللَّه بيده) فيه تصريح بأن فعل العبد مخلوق للَّه تعالى وكسبه للعبد.