٥٤٢٢ - [١٣](عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (ولا يفرح بغنيمة) الفرح: محركة السرور والبطر، فهو فرح ومفروح وفارح وفرحان، وهم فراحى وفرحى، وامرأة فرِحة وفرحى وفَرحانة، وأفرحه وفرحه.
وقوله:(ثم قال) أي: في بيان ذلك ووقوعه: (عدو) أي: أعداء، لأن العدو اسم جنس يقع على الواحد والجمع، وهو مبتدأ مخصص بالصفة، و (يجمعون) خبره، أي: عدو كثير عظيم يجمعون لمقاتلة أهل الشام، و (أهل الإسلام) هم أهل الشام.
وقوله:(يعني الروم) بيان للمراد من العدو، أي: يعني بالعدو الروم، وهم النصارى، والظاهر أنه من كلام الراوي.
وقوله:(فيتشرط المسلمون) بالياء التحتانية قبل الفوقانية من باب التفعل، ويروى (فيشترط) من الافتعال، و (الشرطة) بضم الشين وفتح الراء وسكونها: واحد الشرط كصرد, وهم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت، أي: يأخذ المسلمون نخبة وخيارًا من جيشهم ليقاتلوا ويستعدّوا للموت، ولا يرجعوا إلا غالبين، أي: لا يرجعون مغلوبين، بل إن رجعوا رجعوا غالبين، وليس معناه أنهم يرجعون البتة