المقدس سبب خراب يثرب؛ لأن عمرانه باستيلاء الكفار، والمعنى أن كل واحد من هذه الأمور أمارة لوقوع ما بعده، وإن وقع هناك مهلة كما في الحديثين الآتيين، فلا يرد أنه قد سبق في حديث أبي هريرة:(إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، [فيخرجون]، وذلك باطل) أي: هذا الإخبار والصياح كذب، فيعلم منه أنه لا يكون فتح القسطنطينية أمارة خروج الدجال، فافهم.
وقوله:(خروج الملحمة) أي: الملحمة العظمى المذكورة من قبل التي يبقى فيها من مئة واحد.
٥٤٢٥ - [١٦](وعنه) قوله: (الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر) قال الجزري: في إسناده كلام، وفيه بقية، وقد تكلم فيه.
٥٤٢٦ - [١٧](عبد اللَّه بن بسر) قوله: (ست سنين) لا يخفى ما في هذا الحديث والذي قبله من الاختلاف الفاحش، ولكن هذا الحديث صحيح، والذي قبله في إسناده كلام لا يكاد يصح كما عرفت، فلا يعارضه، واللَّه أعلم.