للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٢٧ - [١٨] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: يُوشِكُ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبْعَدَ مَسَالِحِهِمْ سَلَاحٌ، وَسَلَاحٌ: قَرِيبٌ مِنْ خَيْبَرَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٢٥٠].

٥٤٢٨ - [١٩] وَعَنْ ذِي مِخْبَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: . . . . .

ــ

٥٤٢٧ - [١٨] (ابن عمر) قوله: (يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة) أي: يضطروا إليها لمحاصرة العدو إياهم، والظاهر أن هذا إخبار عن حال المسلمين زمن الدجال حين يأرز الإسلام إلى المدينة المطهرة، أو يكون هذا في زمان آخر.

وقوله: (حتى يكون أبعد مسالحهم) جمع مسلحة، وأصله موضع السلاح، ثم استعمل للثغر، وهو المراد هنا، أي: أبعد ثغورهم هذا الموضع القريب من خيبر القريب من المدينة على عدة مراحل، وقد يستعمل لقوم يحفظون الثغور من العدو لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلح الذي هو موضع السلاح يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة كما في حديث الدعاء: (بعث اللَّه له مسلحة يحفظونه من الشيطان) (١)، وقد جاء في الحديث: مسالح الدجال، والمراد به مقدمة جيشه، و (سلاح) كسحاب وقطام: موضع أسفل خيبر، كذا في (القاموس) (٢)، فعلى الأول يكون منصرفًا إن أوّل بالموضع، وغير منصرف إن أوّل بالبقعة، وعلى الثاني علمًا لعين المؤنث، وهي غير منصرف عند بني تميم، ومبني عند أهل الحجاز.

٥٤٢٨ - [١٩] (ذو مخبر) قوله: (وعن ذي مخبر) بميم مكسورة وسكون خاء معجمة وفتح موحدة، وقيل: بميم بدل موحدة، ابن أخي النجاشي خادم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.


(١) انظر: "النهاية" (٢/ ٣٨٨).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>