وقوله:(فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل) جمع يعسوب، وهو أمير النحل وذكرها والرئيس الكبير، كما في قول أمير المؤمنين علي -رضي اللَّه عنه- في صفة نفسه: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار، أي: يلوذ بي المؤمنون ويلوذ بالمال الكفار كما يلوذ النحل بمقدمها وسيدها، وفي صفة أمير المؤمنين أبي بكر -رضي اللَّه عنه-: كنت للدين يعسوبًا، والمراد يتبع الدجال كنوز الأرض كما يتبع النحل يعاسيبها، وإنما جمع لأن لنحل كل بقعة يعسوبًا.
وقوله:(ممتلئًا شبابًا) تمييز، والمراد كونه في غاية الشباب.
وقوله:(رمية الغرض): (الغرض) محركة: الهدف، أراد أنه يكون بُعد ما بين القطعتين بُعد رمية السهم إلى الهدف، وقيل: أي يصيبه بالضربة إصابة رمية الغرض، (ثم يدعوه فيقبل) أي: ثم يحيي الدجال الشاب المذكور فيقبل عليه ضاحكًا مسرورًا، و (دمشق) المشهور فيه كسر الدال وفتح الميم، وقد يكسر.
وقوله:(مهروذتين) يروى بالدال والذال، وأكثر ما يقع في النسخ بالدال المهملة،