٥٥٥٣ - [٥](أبو سعيد) قوله: (محمد وأمته) لما كان محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- مزكيًا لهم وهو معنى قوله:{وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[البقرة: ١٤٣]، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- بتزكيته مقررًا لشهادتهم ومثبتًا كان كأنه معهم في الشهادة، فلهذا قال:(محمد وأمته).
وقوله:(أمة وسطًا) والوسط محركة من كل شيء: أعدله، أي: عدولًا وخيارًا.
قوله:(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فيجاء بكم) الخطاب للصحابة، ويحتمل أن يكون للحاضرين من الأمة والغائبين على سبيل التغليب.