وقوله:(ممن أمرتنا به) أي: بإخراجه والمأمور به إخراج من عرفتم، ولعل المراد ممن عرفتم أنه من أهل الخير والصلاح، وهو الظاهر من سياق الحديث، فالمراد بالخير ما هو زائد على أصل الإيمان سواء كان من أعمال الجوارح أو القلب.
وقوله:(لم نذر فيها خيرًا) أي: لم ندع في النار أحدًا ممن كان فيه خير زائد على أصل الإيمان.
وقوله:(شفعت الملائكة وشفع النبيون) لم يقع في هذا الحديث ذكر لشفاعة الملائكة والنبيين وكأنه سبق منهم شفاعة ثم شفع بعدهم المؤمنون، ولكنه لم يذكر واقتصر على ذكر شفاعة المؤمنين لغرابتها ووقوعها على أشد الوجوه وأوكدها.