وقوله:(فيقول: لا وعزتك) فإن قلت: كيف لم يعاتبه اللَّه تعالى على نقض العهد والحنث في اليمين؟ قلت: حاله حال الولهان والمجانين فيعذروا، وأيضًا ليست تلك دار التكليف فلا مؤاخذة.
وقوله:(يا رب! لا تجعلني أشقى خلقك) ذكر في هذه المرة بصيغة الدعاء تضرعًا وإلحاحًا لكثرة النقض والعذر، ولذلك لا يزال يدعو حتى يضحك اللَّه تعالى أي: يرضى منه غاية الرضاء.
وقوله:(أقبل يذكره ربه) من باب تنازع الفعلين في الفاعل.
وقوله:(يذكره) من التذكير، و (ربه) تنازع فيه الفعلان، ويحتمل المذهبين.