في أقصى الجنة، إليها ينتهي علم الأولين والآخرين، ولا يتعداها ولم يجاوزها أحد سوى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهي في السماء السادسة، وفي رواية أخرى: في السابعة، وجمع بأن أصلها في السادسة، ومعظمها في السابعة، وقيل: هي في السابعة عن يمين العرش، و (المنتهى): موضع الانتهاء كأنه في منتهى الجنة، إليها ينتهي علم المخلوقين، ولا يعلم أحد ما وراءها، ويقال: إنه مقام جبرئيل عليه السلام ولا يمكن له الصعود منه، و (الفنن) بفتحتين: الغصن، والجمع أفنان، وجمع الجمع: أفانين.
وقوله:(فيها فراش الذهب) الفراش بفتح الفاء وخفة الراء: جمع فراشة، وهي التي تطير وتتهافت في السراج، وهو تفسير لقوله تعالى:{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}[النجم: ١٦]، لعله أراد ملائكة تتلألأ أجنحتها تلألُؤَ أجنحة الفراش كأنها مذهبة، وقيل: ولعله مَثَّلَ ما يغشى من أنوار تنبعث منها بفراش من ذهب لصفائها، وقال البيضاوي (١): يغشاها الجم الغفير من الملائكة يعبدون اللَّه تعالى عندها.
وقوله:(ثمرها القلال) بالكسر: جمع قلة بالضم وهي الجرة الكبيرة.
٥٦٤١ - [٣٠](أنس) قوله: (كأعناق الجزر) جمع جزور، وهو البعير