للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذِهِ لَنَاعِمَةٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٥٤٢].

٥٦٤٢ - [٣١] وَعَن بُريدةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ خَيْلٍ؟ قَالَ: "إِنِ اللَّهُ أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ فَلَا تَشَاءُ أَنْ تُحْمَلَ فِيهَا عَلَى فَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَطِيرُ بِكَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتَ إِلَّا فَعَلْتَ"، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَل فِي الْجَنَّةِ مِنْ إِبلٍ؟ قَالَ: فَلَمْ يَقُلْ لَهُ مَا قَالَ لِصَاحِبِهِ. فَقَالَ: "إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ. . . . . .

ــ

عُدّ للنحر.

وقوله: (إن هذه لناعمة) أي: هذه الطير التي فيه، أي: طيبة لينة سمان، أو متنعمة مترفهة.

٥٦٤٢ - [٣١] (بريدة) قوله: (إن اللَّه أدخلك) (إن) شرطية دخلت على اسم، والفعل مقدر، أي: إن أدخلك اللَّه، على وطيرة قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [التوبة: ٦]، وجوابه: (فلا تشاء).

وقوله: (على فرس من ياقوته حمراء) قيل: أراد الجنس المعهود مخلوقًا من أنفس الجواهر، وقيل: جنسًا آخر يغنيه عن المعهود، وعلى الثاني هو من الأسلوب الحكيم سأل عن المتعارف وأجاب بما استغني عنه.

وقوله: (إلا فعلت) يروى بتاء الخطاب مجهولًا ومعروفًا، والمعنى على الأول، أي: لا تكون بمطلوبك إلا مسعفًا، وعلى الثاني: لا تكون بمطلوبك إلا فائزًا، ويروى بتاء التأنيث مجهولًا والضمير للـ (فرس)، والحاصل ما من شيء تشتهيه النفوس في الجنة إلا وجدته على وفق مشتهاها.

<<  <  ج: ص:  >  >>