وقوله:(إن هذه لناعمة) أي: هذه الطير التي فيه، أي: طيبة لينة سمان، أو متنعمة مترفهة.
٥٦٤٢ - [٣١](بريدة) قوله: (إن اللَّه أدخلك)(إن) شرطية دخلت على اسم، والفعل مقدر، أي: إن أدخلك اللَّه، على وطيرة قوله تعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ}[التوبة: ٦]، وجوابه:(فلا تشاء).
وقوله:(على فرس من ياقوته حمراء) قيل: أراد الجنس المعهود مخلوقًا من أنفس الجواهر، وقيل: جنسًا آخر يغنيه عن المعهود، وعلى الثاني هو من الأسلوب الحكيم سأل عن المتعارف وأجاب بما استغني عنه.
وقوله:(إلا فعلت) يروى بتاء الخطاب مجهولًا ومعروفًا، والمعنى على الأول، أي: لا تكون بمطلوبك إلا مسعفًا، وعلى الثاني: لا تكون بمطلوبك إلا فائزًا، ويروى بتاء التأنيث مجهولًا والضمير للـ (فرس)، والحاصل ما من شيء تشتهيه النفوس في الجنة إلا وجدته على وفق مشتهاها.