للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْدَ رِجْلَيْهِ. رَوَاهُ الدَّارمِيُّ. [دي: ٢٨٥٤].

٥٦٨٨ - [٢٤] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ -وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الْجُمْجُمَةِ- أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ الأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ قَبْلَ أنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٥٨٨].

ــ

مربع في طرفيه علم.

٥٦٨٨ - [٢٤] (عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (لو أن رصاصة) أي: قطعة من الرصاص، وهي معنى الوحدة، و (الجمجمة) بضم الجيمين: القِحْفُ أو العظم فيه الدماغ، وقد يجيء بمعنى القدح من خشب، وهذه هي الرواية الصحيحة المشهورة، وقد يروى بالخائين المعجمتين، وقال في (مجمع البحار) (١): هي حبة صغيرة.

وقوله: (لبلغت الأرض قبل الليل) لعل المراد به مدة قليلة، لا التعيين والتحديد.

وقوله: (من رأس السلسلة) قال الطيبي (٢): هي السلسلة المذكورة في قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} [الحاقة: ٣٢]، والمراد بالعدد الكثرة، انتهى. وأشار بهذا إلى دفع توهم أنه لما كان ذرع السلسلة سبعين ذراعًا كيف يبلغ مسيره أربعين خريفًا يعني أن المراد بالعدد الكثرة فيصح رجع الضمير في أصلها إلى


(١) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ١١٧).
(٢) "شرح الطيبي" (١٠/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>