مذكور في القرآن بقوله تعالى:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ}[المؤمنون: ٩٦]، وكذلك العفو والمغفرة بقوله:{فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ}[المائدة: ١٣]، لأن كل ما أمر به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان ممتثلًا به.
وقوله:(ولن يقبضه اللَّه) ليس في نسخ (المصابيح) و (المشكاة) لفظ الجلالة، وهو مذكور في (المواهب اللدنية).
وقوله:(حتى يقيم به) أي: يجعل مستقيمًا (الملة العوجاء) من العوج بكسر العين وفتح الواو، ويقال في كل منتصب كالحائط والعصا: فيه عوج بالفتح، وفي نحو الأرض والدين بالكسر، والمراد بالملة العوجاء: الكفر؛ لأنه ملة معوجة لا استقامة لها، وقيل: أراد به ملة إبراهيم غيرتها العرب وبدلتها وأخرجتها عن نهج الاستقامة.
وقوله:(يفتح بها) أي: بهذه الكلمة. و (الغلف) بالضم أو السكون جمع أغلف، يقال: قلب أغلف كأنما أغشي غلافًا فهو لا يعي، ورجل أغلف بين الغلف، والغلاف ككتاب معروف، وجمعه غلفة بضمة وبضمتين، وكركع، وغلف القارورة: جعلها في غلاف، كغلفها تغليفًا.
اعلم أنه قد ذكرت صفاته وأسماؤه ومكانه وسائر أحواله في التوراة وسائر الكتب