نبوتي في حال أن آدم صورة بلا روح، أي: قبل تعلق روحه بجسده، والمراد السبق والتقدم.
٥٧٥٩، ٥٧٦٠ - [٢١، ٢٢](العرباض بن سارية، وأبو أمامة).
قوله:(وعن العرباض) بكسر العين المهملة والباء الموحدة في آخره ضاد معجمة.
وقوله:(وإن آدم لمنجدل) أي: مطروح في الأرض، والجدل مطاوع جدله، أي: صرع على الجدالة، وهي الأرض، و (الطينة): قطعة من الطين، ويجيء بمعنى الخلقة والجبلة، وقد اشتهر على الألسنة:(كنت نبيًّا وآدم بين الماء والطين)، ومحصل معناه ما ذكره، وقال الشيخ محمد السخاوي في (المقاصد الحسنة)(١): لم نقف عليه بهذا اللفظ، وقد جاء في رواية:(كتبت نبيًّا) من الكتابة، والمراد إظهار نبوته -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل وجوده العنصري في الملائكة والأرواح، وإعلامهم بذلك كما ورد كتابة اسمه الشريف على العرش، والسموات، وقصور الجنة، وغرفها، وعلى نحور الحور العين، وعلى ورق قصب آجام الجنة، وعلى ورق شجرة طوبى، وعلى ورق سدرة المنتهى، وعلى أطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، وقد ذكر في (الشفا) وغيره في كتابة اسمه عجائب قدرة اللَّه سبحانه، وإلا فعلم اللَّه بذلك وتقديره في المستقبل لا يختص به -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويشترك