للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَليَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عَشِيرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ،

ــ

سوى اللَّه، كذا في شرح الشيخ.

و(اللهجة) بالسكون، وقد يحرك: اللسان، وفي شرح الشيخ ابن حجر على (الشمائل): اللهجة بفتح الهاء: اللسان، وسكونها لغة ضعيفة، كذا في (الديوان)، يريد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لسانه أصدق الألسنة، فيتكلم بمخارج الحروف كما ينبغي بحيث لا يقدر أحد، فافهم.

وقوله: (وأكرمهم عشيرة) وفي رواية: (عِشْرة) أي: صحبة، والعشير: الصاحب، وفي (القاموس) (١): العشير: القريب، والصديق، والمعاشر، انتهى. ويقال: بالتاء أيضًا وكأنه للنقل، وفي (الصراح) (٢): قبيلة وتبار مردم.

وقوله: (من رآه بديهة هابه) البديهة: المفاجأة، يقال: بدهته بأمر، أي: فجئته من باب علم، وجاء بالفتح أيضًا، والهيبة: المخافة كالمهابة، وهابه يهابه هيبًا ومهابة: خافه، كاهتابه، انتهى.

وقد يفرق بين الخوف والهيبة أنَّ الخوف يكون من توقع ضرر كالخوف من العدو والسارق مثلًا، والهيبة ينشأ من العظمة والسطوة كما يكون عن الكبراء والعظماء، ولذا قال: هابه، دون خافه، والنعت: الوصف كالانتعات، كذا في (القاموس) (٣)، وقال: النعت: وصف الشيء بما فيه من حسن، ولا يقال في القبيح، والوصف يجيء


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٤١٠).
(٢) "الصراح" (ص: ١٩٨).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>