للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، وَإِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٦٠٩٢].

٥٨١٥ - [١٥] وَعَنْهَا قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَم يَكُنْ يَسْرُدُ الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ، كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لأَحْصَاهُ. مُتَّفقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٥٦٨، م: ٢٤٩٣].

٥٨١٦ - [١٦] وَعَنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ. . . . .

ــ

ويحتمل الحال، أي: ضاحكًا كل الضحك، استجمع السيل: اجتمع من كل موضع، و (اللهواة) جمع لهاة بالفتح: وهي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم.

٥٨١٥ - [١٥] (وعنها) قوله: (لم يكن يسرد الحديث) السرد: الخرز في الأديم، ونسج الدرع، وجَوْدَة سياق الحديث، ومتابعة الصوم، كذا في (القاموس) (١)، وفي (المشارق) (٢) في حديث: (أسرد الصيام) أي: أواليه وأتابعه، ومنه قوله تعالى: {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ: ١١] أي: في متابعة الخلق شيئًا بعد شيء حتى تتناسخ، ومنه: فلان يسرد الحديث، ومنه قول عائشة: لم يكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسرد الحديث كسردكم، أي: لم يكن حديثه متتابعًا بحيث يأتي بعضه إثر بعض، فيلتبس على المستمع، بل يوضحه ويفصله بحيث لو أراد السامع عده أمكنه.

٥٨١٦ - [١٦] (الأسود) قوله: (كان يكون) في (كان) ضمير شأن، أو


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢٧٤).
(٢) "مشارق الأنوار" (٢/ ٣٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>