للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٤٦ - [١٠] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤] خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: "يَا بَنِي فِهْرٍ! يَا بَنِي عَدِيٍّ" لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ،

ــ

(القاموس) (١)، فالملك إذا قضى الوحي فقد أحال عليه البلاغ، كذا قال الطيبي (٢)، وقال عياض (٣): (فلما أتلي عنه) بضم الهمزة وتاء باثنتين فوقها ساكنة ولام مكسورة مثل أعطي، كذا قيده شيخنا القاضي أبو عبد اللَّه بن عيسى عن الجياني، وعند الفارسي مثله إلا أنه بثاء مثلثة، وعند العذري من طريق شيخنا الأسدي: أثل بكسر الثاء المثلثة مثل ضرب، وكان عند شيخنا القاضي الحافظ أبي علي: أُجلي بالجيم مثل أعطي أيضًا، وعند ابن ماهان: انجلى بالنون، وكذا رواه البخاري، وهاتان الروايتان هما وجه، أي: انكشف عنه وذهب وفرج عنه، يقال: انجلى عنه الغم، وأجليته عنه، أي: فرجته فتفرج.

وقال بعضهم: لعله أؤتلي عنه، أي: قصر عنه، وأمسك من قولهم: لم يأل يفعل كذا، أي: لم يقصر، وقال بعضهم: أُعْلي عنه، فصحف منه: انجلى وأجلي، وكذا رواه ابن أبي خيثمة، أي: نحي عنه، كما قال أبو جهل: أعلي عنّي، أي: تنحّ، انتهى، واللَّه أعلم.

٥٨٤٦ - [١٠] (ابن عباس) قوله: (يا بني فهر) بكسر الفاء وسكون الهاء.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١١٦٤).
(٢) "شرح الطيبي" (١١/ ٥٨).
(٣) "مشارق الأنوار" (١/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>