وقوله:(وإن جبينه ليتفصد عرقًا) أي: يسيل، وهو مأخوذ من الفصد بمعنى قطع العرق لإسالة الدم.
وقوله:(عرقًا) بفتحتين تمييز، وهو أبلغ من أن يقال: ليتفصد عرقه كما في قوله تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}[مريم: ٤].
٥٨٤٥ - [٩](عبادة بن الصامت) قوله: (كرب) بلفظ المجهول، والكرب بالفتح: الغم الذي يأخذ النفس، كالكربة بالضم، والظاهر أن الكرب لشدة الوحي، وقيل: للاهتمام بما يطالب به من حقوق العبودية والقيام بشكر المنعم لا سيما من عصاة الأمة.
وقوله:(تربد) في (القاموس)(١): تربد: تغير، وتربدت السماء: تغيمت، والربدة بالضم: لون بين السواد والغبرة، أي: علته غبرة وصار كلون الرماد لغلبة التغير.
وقوله:(فلما أتلي عنه) بهمزة مضمومة، فمثناة فوقية ساكنة، فلام مكسور، فمثناة تحتية مفتوحة، أي: ارتفع عنه الوحي، وأصل أتليته بمعنى أحلته، كذا في