و(الخندق) بفتح الخاء والدال: حفير حول أسوار المدن، معرب كنده، و (الهول) المخافة من الأمر لا يدرى ما هجم عليه منه.
وقوله:(وأجنحة) هي أجنحة الملائكة حفظوه -صلى اللَّه عليه وسلم- من شر ذلك اللعين.
٥٨٥٧ - [٦](عدي بن حاتم) قوله: (هل رأيت الحيرة) بكسر الحاء وسكون التحتانية وبالراء: قرية قرب فارس، وبلد قرب غانة، ومحلة نيسابور، وبلد قديم قرب الكوفة، والظاهر أن المراد هو البلد المعروفة بقرب كوفة، والنسبة حيري وحاري.
وقوله:(فلترين) بلفظ الواحد المخاطب. و (الظعينة) المرأة التي في الهودج، وقد يطلق على المرأة بلا هودج، وعلى الهودج فيه امرأة أو لا، وأصله من ظعن كمنع ظعنًا ويحرك: سار، وأظعنه: سيره، ويجيء بمعنى السفر والارتحال كما في قوله تعالى:{يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ}[النحل: ٨٠].
يعني إن طال عمرك رأيت أمن الطريق بحيث تذهب المرأة من الحيرة إلى مكة قاصدة بيت اللَّه امنة غير خائفة مما سوى اللَّه، يعني أن الخوف سينقلب أمنًا والفقر غنى.