للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٥٩٥].

٥٨٥٨ - [٧] وَعَنْ خبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، وَقَدْ لَقِينَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ شِدَّةً، فَقُلْنَا: أَلَا تَدْعُو اللَّهَ، فَقَعَدَ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ وَقَالَ: "كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِمِنْشَارٍ، فَيُوضَعُ فَوْقَ رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ وَعَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتَمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ،

ــ

وقوله: (يخرج ملء كفه) أي: مصدوق قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه. . . إلخ).

٥٨٥٨ - [٧] (خباب بن الأرتّ) قوله: (وعن خباب) بفتح المعجمة وشدة الموحدة (ابن الأرت) بفتح الهمزة والراء وتشديد الفوقانية.

وقوله: (وهو متوسد بردة) توسد الشيء ووسده: جعله تحت رأسه، والبردة بالضم: كساء مخطط، أي: جعلها كالوسادة تحت رأسه. و (المنشار) بكسر الميم: آلة يشق بها الخشبة.

وقوله: (من عظم) بيان ما في (ما دون لحمه).

وقوله: (ليتمن هذا الأمر) أي: يتم ويكمل أمر الدين.

و(صنعاء) بلد باليمن كثيرة الأشجار والمياه تشبه دمشق، وقرية بباب دمشق، كذا في (القاموس) (١). و (حضرموت) بسكون الضاد وقد يضم الميم: بلدة معروفة


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>