للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٨٥٢].

٥٨٥٩ - [٨] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ، ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ،

ــ

باليمن، مكان الصالحين من عباد اللَّه حتى قيل: حضرموت ينبت الأولياء، قيل: سمي به لأنه حضره صالح عليه السلام فمات فيه، وقيل: حضر فيه موت جرجيس، وقيل: اسم قبيلة.

وقوله: (أو الذئب) أي: أو يخاف الذئب على غنمه؛ لأن المقصد بيان الأمن من عدوان الناس بعضهم على بعض كما كان في الجاهلية، ومن الجبابرة من الناس، لا الأمن من عدوان الذئب، فإن ذلك خارج عن العادة، وقد يكون ذلك أيضًا في آخر الزمان عند نزول عيسى عليه السلام.

٥٨٥٩ - [٨] (أنس) قوله: (يدخل على أم حرام) بلفظ ضد الحلال (بنت ملحان) بكسر الميم وسكون اللام، وهي خالة أنس بن مالك أخت أمه أم سليم، قال النووي (١): اتفق العلماء على أنها كانت محرمًا له -صلى اللَّه عليه وسلم-، واختلفوا في كيفية ذلك، فقال ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة، وقال آخرون: بل كانت خالة أبيه أو لجده عبد المطلب، وكانت أمه من بني النجار، كذا ذكر السيوطي، واللَّه أعلم، وقد مرّ الكلام فيه في الفصل الأول (من باب أسماء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) من حديث أم سليم.

وقوله: (ثم جلست تفلي رأسه) فلا رأسه: بحثه عن القمل، وقد مرّ الكلام فيه في الفصل الثاني من (باب أخلاقه -صلى اللَّه عليه وسلم-).


(١) "شرح النووي" (١٣/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>