قتادة عن أنس: لما عرج بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:(أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ)، وقال صاحب (المطالع) في الحبائل: قيل: هي القلائد والعقود جمع حبالة، أو هي من حبائل الرمل، أي: فيها لؤلؤ مثل حبائل الرمل جمع حبل، وهو ما استطال من الرمل، وتعقب بأن الحبائل لا يكون إلا جمع حبالة أو حبيلة بوزن عظيمة، وقيل: الحبائل جمع حبالة، وحبالة جمع حبل على غير قياس.
٥٨٦٥ - [٤](عبد اللَّه) قوله: (وهي في السماء السادسة) قد عرف مما سبق من حديث مالك بن صعصعة أنها في السماء السابعة، وعرفت وجه الجمع بينهما هناك.
وقوله:(ما يعرج به) بلفظ المجهول.
وقوله:(إذ يغشى السدرة) تعظيم وتكثير لما يغشاها، وهو المراد بقوله في الحديث السابق:(لا أدري ما هي)، لا حقيقة عدم الدراية كما أشرنا إليه هناك، فلا منافاة بين الحديثين، وروي أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:(رأيت على كل ورقة ملكًا قائمًا يسبح)، وقيل: فرق من الطير الخضر وهو أرواح الأنبياء والشهداء، وأما قول عبد اللَّه بن مسعود:(فراش من ذهب) بفتح الفاء فلا ينافي ذلك لجواز كونها أيضًا مما غشيها، كذا قال التُّورِبِشْتِي (١)، ويمكن أن يكون إطلاق الفراش على تلك الأنوار النازلة من عالم