للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن أَرُدَّ عَنْكُمَا الطَّلَبَ، فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَنَجَا، فَجَعَلَ لَا يَلْقَى أَحَدًا إِلَّا قَالَ: كُفِيتُم مَا هَهُنَا، فَلَا يَلْقَى أحدًا إِلَّا رَدَّهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٦١٥، م: ٢٠٠٩].

٥٨٧٠ - [٣] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ بِمَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ فِي أَرْضٍ يَخْتَرِفُ، فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ: فَمَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ وَمَا يَنْزِعُ الوَلَدَ إِلَى أَبِيهِ أَو إِلَى أُمِّهِ؟ قَالَ (١): "أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرَئِيلُ آنِفًا، أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ. . . . .

ــ

للرد، أو متعلق بقوله: (فاللَّه لكما)، ومعناه: فاللَّه شاهد لأجلكما بأن أرد عنكما الطلب، وعلى التقديرين (فاللَّه لكما) مبتدأ وخبر، وقد ينصب بتقدير أشهد اللَّه أو على القسم بحذف حرفه، ويؤيده ما نقل الطيبي (٢) من رواية (شرح السنة): (واللَّه) على القسم.

وقوله: (كفيتم) بلفظ المجهول، و (ما) في (ما ههنا) إما موصولة، أي: كفيتم الذي هنا، أي: كفيتم طلبه في هذا الجانب؛ لأنه ليس فيه من يطلبونه، أو نافية، أي: ليس ههنا من يطلبونه أو أحد.

٥٨٧٠ - [٣] (أنس) قوله: (يخترف) أي: يجتني الثمر من الشجر، خرف الثمار واخترفها: جناه، أي: كان في حائطه وبستانه يقطع التمر من نخيله.

وقوله: (إلى أبيه أو إلى أمه) أي: ما سبب شبهه لأحدهما؟ يقال: نزعه إليه: أشبهه به.


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) "شرح الطيبي" (١١/ ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>