الأصيلي بكسر الباء وكذا عند المستملي والحموي، ولغيرهم من رواة مسلم بفتحها.
وقوله:(فندب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الناس) ندبه إلى الأمر: دعاه وحثه، ووجهه، و (البدر) موضع معروف بين مكة والمدينة، وقد سبق وجه تسميته بدرًا في (كتاب الجهاد).
وقوله:(فما ماط) أي: بَعُد وتجاوز.
٥٨٧٢ - [٥](ابن عباس) قوله: (أنشدك) بفتح الهمزة وضم الشين، أي: سألتك إيفاء عهدك، وإنجاز وعدك الذي وعدتنيه بالنصر على أعداء الدين، ويقال: أنشدك اللَّه وأنشدك باللَّه، أي: سألتك به، وأستحلفك، وأصله من نشد الضالة وأنشدها بمعنى طلبها وعرّفها، كأنك ذكرته إياه فنشد، أي: تذكر.
وقوله:(ألححت على ربك) أي: بالغت في الدعاء كل المبالغة، وإلحاحه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان تشجيعًا للمسلمين وتثبيتًا لهم؛ لأنهم كانوا عالمين أن دعاءه مستجاب لاسيما إذا بالغ فيه.