للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَاءَا بِهَا إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا، وَدَعَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِإِنَاءٍ، فَفَرَّغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ، وَنُودِيَ فِي النَّاسِ: اسْقُوا، فَاسْتَقَوْا، قَالَ: فَشَرِبنَا عِطَاشًا أَرْبَعِينَ رَجُلًا، حَتَّى رَوِينَا، فَمَلأَنَا كُلَّ قِربَةٍ مَعَنَا وَإِداوَةٍ، وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ أُقْلِعَ عَنْهَا. . . . .

ــ

الأصل وعاء يوضع فيه الزاد، ويطلق على الراوية وهي المزادة التي فيها الماء، أو لا تكون إلا من جلدين تفأم بثالث بينهما لتتسع، كذا في (القاموس) (١)، وفي (فتح الباري) (٢): المزادة: قربة كبيرة يزاد فيها جلد من غيرها، والسطيحة أيضًا بمعنى المزادة، وقيل: هي نوع من المزادة من جلدين سطح أحدهما على الآخر.

وقوله: (فجاءا) ضمير التثنية لعلي وفلان.

وقوله: (فاستنزلوها) أي: المرأة أو المزادة، فاستنزل على الأول على معناه من طلب النزول، وعلى الثاني بمعنى الإنزال، والظاهر هو المعنى الأول.

وقوله: (ففرغ فيه) من التفريغ، أي: صب الماء في الإناء، والأفواه بمعنى التثنية من قبيل {قُلُوبُكُمَا} [التحريم: ٤].

وقوله: (اسقوا) بكسر الهمزة وفتحها: أمر من سقى أو أسقى، والأول أفصح.

وقوله: (عطاشًا) حال من ضمير (شربنا)، وكذا قوله: (أربعين) مترادفة أو متداخلة.

وقوله: (حتى روينا) روي كرضي.

وقوله: (لقد أقلع) بلفظ المجهول من الإقلاع، أي: كف عن تلك المزادة


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٢٧٣).
(٢) "فتح الباري" (١/ ٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>