للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ فَعَلَ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدِي دَعَا اللَّهَ وَدَعَاهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَشَعَرْتِ يَا عَائِشَةُ! أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ، جَاءَنِي رَجُلَانِ، جَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجِلِي، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَم الْيَهُودِيُّ، قَالَ: فِي مَاذَا؟ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ. . . . .

ــ

يومًا، وفي رواية: ستة أشهر، وفي رواية: سنة، ويجمع بأن قوته وغلبته كانت أربعين يومًا، ووجود آثاره إلى ستة أشهر، وبقيت بعض بقاياه إلى سنة، واللَّه أعلم.

وقوله: (دعا اللَّه ودعاه) أي: دعا مكررًا دعاء بعد دعاء واستمر عليه، وبالغ فيه، وجاء في رواية: (دعا ثم دعا).

وقوله: (أن اللَّه قد أفتاني) في (القاموس) (١): أفتاه في الأمر: أبانه له.

وقوله: (عند رجلي) بلفظ التثنية.

وقوله: (مطبوب) أي: مسحور، طبه: سحره، ومن معاني الطب: السحر.

وقوله: (لبيد بن الأعصم اليهودي) وقيل: فعلته بناته بأمره وشركته، ومن ثم نزل قوله تعالى: {النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: ٤].

وقوله: (في مشط ومشاطة) بالضم رواية، وفي (القاموس) (٢): المشط مثلثة وككتف، وعنق، وعتل، ومنبر: آلة يمتشط بها، والمشاطة: ما سقط منه، والماشطة: التي تحسن المشط، وحرفتها: المشاطة بالكسر، انتهى. وبناء فعالة بالضم يجيء لما يسقط عن الشيء كقلامة وكناسة، وكان عُقِد في شَعْر لحيته -صلى اللَّه عليه وسلم-.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٢١٢).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٦٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>