وفي رواية: بضعة وثمانين، ولا منافاة لاحتمال إبقاء الكسر، لكن في رواية عند أحمد:(حتى أكل منه أربعون وبقيت كما هي)، وهو يفيد التغاير وأن تكون القضية متعددة، كذا قال الشيخ (١)، ويمكن أن يقال: لا ينافي هذا رواية ثمانين، وغاية ما تدل عليه أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أكل بعد تمام أربعين في البين، ولعله أكل أربعون آخرون بعده -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه أعلم.
وقوله:(وترك سؤرا) بالهمزة، أي بقية من الطعام، وهذا بعد أن أكلوا، وبقي منه شيء قبل أن دعا فيه بالبركة.
وقوله في الرواية الثانية:(فجعلت أنظر هل نقص منها شيء) بعد أن دعا، والرواية الثالثة بيان للروايتين السابقتين فلا منافاة بين الروايات الثلاث، فافهم.
٥٩٠٩ - [٤٢](وعنه) قوله: (وهو بالزوراء) بفتح الزاي مكان معروف بالمدينة