للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ قَالَ: "احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ فَسَيَكُون لَهَا نَبَأٌ"، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ، وَرَكِبَ وَرَكِبْنَا مَعَهُ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ وَحَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلَكْنَا وَعَطِشْنَا، فَقَالَ: "لَا هُلْكَ عَلَيْكُمْ" وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ فَجَعَلَ يَصُبُّ، وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ، فَلَمْ يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً فِي الْمِيضَأَةِ تَكَابُّوا عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: . . . . . .

ــ

وقوله: (فسيكون لها نبأ) أي: خبر، والمراد أنه سيكون لها شأن يتحدث به الناس وهو ظهور المعجزة.

وقوله: (ثم صلى الغداة) قيل: في تأخيره -صلى اللَّه عليه وسلم- قضاء الصلاة دليل على أن من نام عن صلاة أو نسيها لا يجب عليه الصلاة بالفور، وعلى ندب مفارقة الموضع الذي فات فيه المأمور إذ ارتكب فيه النهي، (وعطشنا) بكسر الطاء من باب سمع.

وقوله: (لا هُلك) بضم الهاء بمعنى الهلاك.

وقوله: (فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها) هكذا لفظ الحديث في نسخ (المشكاة) و (المصابيح): (فلم يعد) بفتح الياء وسكون العين وضم الدال، وفسره عياض في (المشارق) (١) بقوله: أي فلم يتجاوز.

وقوله: (أن رأى) بفتح الهمزة، و (تكابوا) بدون الفاء، وفي بعض النسخ: (فتكابوا) بالفاء، وقال الطيبي (٢): وليس في (صحيح مسلم) ولا في شرحه، ونقله في


(١) "مشارق الأنوار" (٢/ ١٢٣).
(٢) "شرح الطيبي" (١١/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>