للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيلَ: لِأَنَسِ: عَدَدُكُمْ كَمْ كَانُوا؟ قَالَ: زُهَاءُ ثَلَاثُ مِئَةٍ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَضَعَ يَدَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَيْسَةِ، وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو عَشَرَةً عَشَرَةً يَأْكُلُونَ مِنْهُ، وَيَقُولُ لَهُم: "اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلْيَأْكُلْ كُلُّ رَجُلٍ مِمَّا يَلِيهِ"، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ وَدَخَلَتْ طَائِفَة حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ، قَالَ لِي: "يَا أَنَسُ! ارْفَعْ". فَرَفَعْتُ، فَمَا أَدْرِي حِينَ وَضَعْتُ كَانَ أَكْثَرَ أَمْ حِينَ رَفَعْتُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٥١٦٣، م: ١٤٢٨].

٥٩١٤ - [٤٧] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: "غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَأَنَا عَلَى نَاضِحٍ قَدْ أَعْيَا، فَلَا يَكَادُ يَسِيرُ، فَتَلَاحَقَ بِيَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: "مَا لِبَعِيرِكَ؟ " قُلْتُ: قَدْ عَيِيَ، فَتَخَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَزَجَرَهُ فَدَعَا لَهُ،

ــ

ذلك الطعام؟ وأجيب بأنه يجوز أن يكون حضور الحيس صادف حضور الخبز واللحم، وإنكار وقوع تكثير الطعام في قصة الخبز واللحم عجيب، فإن أنسًا روى أنه أولم عليها بشاة وأنه أشبع المسلمين خبزًا ولحمًا، وهم يومئذٍ نحو الألف، كذا قيل، وأقول: لا منافاة فإن أنسًا لم يقل في هذا الحديث: إن الحيس كان وليمة زينب، بل إنما ذكر إرسال أمه الحيس ووجود البركة فيه، وحديث وليمة زينب بالخبز واللحم، والبركة فيها حديث آخر ومعجزة أخرى، واللَّه أعلم.

وقوله: (عددكم كم كانوا؟ ) جمع نظرًا إلى ما في العدد من معنى التعدد أو لزيادته على الواحد على قول أهل الحساب.

٥٩١٤ - [٤٧] (جابر) قوله: (وأنا على ناضح) الناضح جمل يستقى عليه، و (عيي) على وزن رضي، و (أعيا) لازم ومتعدد.

<<  <  ج: ص:  >  >>